«حزب الله» يعلن تشييع جثمان حسن نصر الله في 23 فبراير
«حزب الله» يعلن تشييع جثمان حسن نصر الله في 23 فبراير
أعلن حزب الله عزمه إقامة تشييع جماهيري واسع في 23 فبراير الجاري، لأمينه العام السابق حسن نصر الله، الذي قتل في غارة إسرائيلية استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية قبل أكثر من 4 أشهر.
وأكد الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، في كلمة متلفزة، أن الحزب قرر تأجيل التشييع في السابق بسبب الظروف الأمنية، لكن بعد مضي هذه الفترة، اختير يوم الأحد 23 فبراير لإقامة تشييع مهيب يليق بهذه الشخصية القيادية.
وأشار قاسم إلى أن مراسم الدفن ستُقام في قطعة أرض قريبة من طريق مطار بيروت الدولي، حيث سيوارى نصر الله الثرى، بينما سيتم دفن القيادي البارز هاشم صفي الدين في بلدته دير قانون جنوب لبنان.
اغتيال نصر الله وصفي الدين
وأوضح قاسم أن الحزب انتخب هاشم صفي الدين أمينًا عامًا جديدًا بعد اغتيال نصر الله بأربعة أيام، لكنه قُتل أيضًا في غارة إسرائيلية يوم 3 أكتوبر 2024 قبل أن يُعلن رسميًا عن توليه المنصب.
وقُتل نصر الله في غارة إسرائيلية يوم 27 سبتمبر 2024، خلال تصاعد المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في ظل الحرب على قطاع غزة.
اتفاق وقف إطلاق النار
شهد الجنوب اللبناني، منذ 27 نوفمبر 2024، اتفاقًا لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، برعاية أمريكية وفرنسية، ونص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية خلال 60 يومًا، لكن ذلك لم يتحقق، ما دفع الحكومة اللبنانية إلى تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير الجاري، وهو ما رفضه حزب الله.
وانتقد قاسم الخروقات الإسرائيلية المستمرة، محمِّلًا الدولة اللبنانية مسؤولية متابعة وضمان تنفيذ الاتفاق من خلال الجهات الراعية والضغوط الدولية.
وأكد أن إسرائيل لا تلتزم بوقف إطلاق النار، بل ترتكب اعتداءات متكررة، داعيًا الحكومة إلى التصرف بحزم تجاه هذه الانتهاكات.
حزب الله يلوّح بالتصعيد
شدد قاسم على أن حزب الله منح الدولة اللبنانية الفرصة الكاملة لمعالجة الوضع، لكنه أكد أن المقاومة لها مسارها وخياراتها الخاصة، وستتخذ القرار المناسب في التوقيت المناسب.
وجدد الحزب، الأسبوع الماضي، رفضه تمديد مهلة انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، معتبرًا أن الاحتلال لن يبقى في الأراضي اللبنانية، ومؤكدًا أن التضحيات ستؤدي في النهاية إلى تحرير كامل الأرض.
واعتبر قاسم أن التطورات الميدانية تفرض خيارات جديدة، وأن حزب الله يحتفظ بحق تحديد شكل المواجهة وتوقيتها في حال استمرار الانتهاكات الإسرائيلية.